مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.

عينة من شباب مدينة شرشال الذين قدموا روحهم الطاهرة من اجل ان تعيش الجزائر حرة مستقلة.

سعدون محفوظ و بلقاسم حنون رفيقين جمعتهم الابتسامة و فرقتهم الشهادة.

 ابن سعدون علي و سعدون زوليخة ، ولد العم سعدون محفوظ بتاريخ 27/01/1928 رفقة اخوه التوأم حسين الذي استشهد هو الآخر رميا بالرصاص بتاريخ 28/11/1956.

ترعرع و اشتغل مع اخوته بمزرعة والده بالمخرج الشرقي لمدينة شرشال.

في خريف من سنة 1955 انخرط في النضال الثوري بمشاركته في العمليات التخريبية لأهداف المستعمر.

و في شهر جويلية من سنة 1956 التحق بالثورة بدوار بوهلال جنوب بلدية مسلمون (غرب ولاية تيبازة) ليلتحق بأخيه البكر مصطفى الذي كان محافظا سياسيا مكلفا بتنظيم الثورة في المنطقة و تحسيس سكانها.

عين محفوظ بعدها موظفا في العيادة مكلفا بالإمداد و الأمن رفقة ابن خالته سعدون محمد و داود عباس تحت اشراف محمد سويلاماس و بن فرحات محمد و علي.

بعد تفكيك احد خلايا جبهة التحرير بمدينة شرشال و توقيف عناصرها قام الجيش الاستعماري بهجوم علي العيادة و القي القبض على محفوظ بعد اصابته بجروح بليغة.

تلقى العلاج بمستشفى مليانة و خضع بعدها لأشد اساليب التعذيب ليلقي به من طائرة مروحية من السماء في دوار العمارشة جنوب مسلمون خلال شهر افريل 1957.

تخليدا لروح الشهيد قامت السلطات العسكرية لأكادمية شرشال بتسمية نادي الضباط باسم الشهيد سعدون محفوظ.

 الشهيد بلقاسم حنون انخرط في النضال الثوري مع الحزب الشيوعي الجزائري بمجموعة CDL(combattants de la libération) و عمره لا يتجاوز العشرين ربيعا في مجموعة فدائية مشكلة من ثمانية مقاتلين(هنري مايو - مصطفى سعدون – موريس لابون – عبد الحميد قراب – جيلالي موساوي – عبد القادر زلماط- محمد بوعلام)

بتاريخ 5 جوان 1956 سقطت المجموعة في كمين اتباع الباشاغا بوعلام بجبل دراقة جنوب الكريمية (Lamartine) بضواحي واد فضة ولاية عين الدفلة، و بعد تبادل طلقات النار استشهد خمسة أعضاء من المجموعة من بينهم بلقاسم حنون.

نأمل ان تسعى السلطات المحلية لمدينة شرشال على تخليد ذاكرة الشهيد بلقاسم حنون.

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار